خبر رئيسيمال وأعمال

%65 من المواطنين لا يستخدمون النقل العام

نور نيوز:

قال وزير الطاقة الأسبق خبير الطاقة الدكتور محمد حامد أن مشروع «السكة الخفيف» الجديد الذي يجري عليه العمل حالياً سيكون نواة رئيسية للنقل العام في المملكة خلال الفترة المقبلة.

واضاف ان ثمار هذا المشروع سيتحقق بوجود شبكة متكاملة داخل العاصمة، ولا بد من تنفيذ الخطة الاستراتيجية له لحل الازمة وتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل العام، بحسب ما ذكرت يومية الرأي.

وأكد حامد أهمية إنشاء شبكة متكاملة لتكون بديلاً مناسباً وسهلاً، لخدمة تحركات وتنقلات المواطنين، والتخفيف من استخدام المركبات الخاصة، ما يساعد على إنجاح هذا المشروع عدة عوامل منها، وعي المواطن بأهمية إستخدام النقل العام وتوفير الطاقة لديه.

وحث على ضرورة توجه الامانة للبدء في العمل على وضع خطة بديلة (شبكة نقل جديدة)، لتغيير مسار وتنقل الباصات العادية والصغيرة، لتكون داخل الاحياء السكنية في العاصمة، بهدف نقل المواطنين للباص السريع.

وبذلك نحصل على عدد أكبر من المستخدمين لوسائل النقل، مما ينعكس بالإيجابية على المواطن بتوفير ميزانية استهلاك الوقود. وبخصوص مشروع «السكة الخفيف»، لفت حامد الى انه سيوفر للمواطن جهدا ووقتا وميزانية أقل، بحيث يستفيد منه أكبر عدد ممكن من المستخدمين، وذلك كون الباصات لها تردد سريع وتعمل على الكهرباء وتوفر الكثير من الوقود، وايضا من انبعاثات الغاز الضار بالبيئة لتعود ببيئة صحية خالية من الملوثات.

اما فيما يتعلق بالباص السريع، قال إنه عندما توجد شبكة متكاملة للباص السريع من شمال العاصمة لجنوبها ومن شرقها لغربها مع الاتصال المباشر بخط التردد السريع، فإن ذلك سينعكس على الباصات التى يكون فيها خط التردد سريعا، فتكون اكثر فائدة للمستخدم ويوفر من الميزانية والوقت والجهد، وذلك بربط الشوارع الشريانية الرئيسية في عمان ليشعر المواطن براحة في حركته عبر المواصلات العامة وسيكون له خيار مناسب وبديل لاستخدامه السيارة.

واعتبر حامد أن قطاع النقل المدن في المملكة، ما زال غير قادر على تلبية رغبات المواطنين، مما يضطر المواطن لاخذ قروض لاقتناء مركبة خاصة، وايضا بالمثل لباقي أفراد الاسرة، وبالتالي زيادة نفقات النفقات وخلق أزمة طرق. وتابع أن الباص السريع أسس للتخفيف على المواطن لاستخدامه بديلا عن السيارة، والمساعدة في تخفيف ازمة السير، ومن الممكن ان يأخذ الطرق البديلة للوصول الى المكان المراد الوصول اليه، موضحا ان 65% من المواطنين لا يستخدمون الطرق البديلة لمكان الانطلاق للعمل او التسوق واتجاهاتهم الاخرى وهنا تفتعل الازمة.

وشدد حامد على اهمية تخطيط طرق دائرية داخل العاصمة، للتسهيل على المواطن والوصول الى جهته المراد بها، وايجاد الحلول المناسبة لتخفيف الازمة تغير ساعة الانطلاق من البيت صباحا، وايضا تغير وقت المغادرة، فالتوقيت شيء مهم لتخفيف من وطأة الازمة الحاصلة في شوارع العاصمة.

وأوضح حامد أن الباص السريع له اكبر عدد من التردد، حيث نلاحظ أن تردد الباص السريع في المرحلة التجربية في عمان كل خمس دقائق، والمقارنة بالدول الاخرى فان تردد الباص السريع من 15-20 ثانية، أي انه يتوفر ثلاثة باصات كل دقيقة بسبب الضغط الكبير من الركاب، فكلما كان تردد الباص السريع اكبر فانه يجلب اكبر عدد للركاب، وهذا ينعكس بتاثير مباشر على توفير الوقود، والقضاء على الازمة. وقال حامد ان الباص السريع في معظم مدن العالم يعتبر العامود الفقري لقطاع النقل العام، لانه ينقل أعدادا كبيرة من الركاب، حيث أن باصات التردد ا?سريع مرغوبة أكثر من الباصات العادية المتعارف عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى