صدور كتاب الهاشميون والقدس في صور

نور نيوز –
قال الباحث محمد يونس العبادي انه طالما مثل التاريخ مستودعا للمفردة والصورة والقيم الانسانية مثلما شكل رافدا للخطاب بكل تجلياته الخصبة ومنطلقاته الفكرية .
واضاف ان التاريخ من ناحية اخرى معينالا ينضب، وزاد لا ينفذ ، وغرس صالح، ذلك لأنه تشكل بأياد بيضاء فكانت الحاجة وما زالت تلح على استحضاره ، والتأمل فيه خصوصا في المنعطفات والمتغيرات .
وانطلاقا من ذلك جاءت فكرة هذا الكتاب الذي يعد في الادبيات التاريخية مصدرا مهما ، ليلقي الضوء على جانب مضيء من صلة الهاشميين ودورهم في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام ، والقدس الشريف على وجه الخصوص ,
وبين ان القدس التي مثلت في الخطاب والتاريخ الهاشمي ، رمزية تبذل لأجلها المواقف والأرواح ، فكان موقف الشريف الحسين بن علي – طيب الله ثراه – بإصراره وعطفه على هوية فلسطين العربية ، وتراق لأجلها الدماء فكان الملك المؤسس الشهيد عبدالله الأول شهيدا على عتباتها ، وجيشه يبذل على أسوارها مواقف ما زالت لليوم الأبهى والأسمى .
وبين الموقف والشهادة بقيت القدس في كنف الحسين المدينة التي تعمر وتبذل لقبابها وأقصاها المهج والأرواح وكل ما يمكن فعله من أجلها ، ليبقيها الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – عربية واسلامية لا يسلب الأسر منها أية هيبة ، فكان الإعمار الهاشمي وما زال موصولا في عهد الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين شاهدا على الرعاية الهاشمية للقدس والدفاع عن قداستها .
واختتم مقدمته انها مدينة ورمزية خالدة ، ارتبطت بالتاريخ الحديث والحاضر بالهاشميين وستبقى راسخة في وجدانهم كسواد العين من بياضها ، حتى تعود لألقها عربية إسلامية.
ومن الجدير بالذكر انه قد ساهم في اعداد الكتاب كل من الأستاذ محمد يونس العبادي ، د. وصفي محمد الكيلاني ، الأستاذة نوال الجبور ، الاستاذة هيجاء الشمايلة ، الأستاذة منهى الديري ،و الدكتور أمجد الفاعوري .