نور نيوز
حضر جمع غفير من أهالي منطقة مأدبا ولواء ذيبان مساء اليوم ندوة حوارية بعنوان “القوائم الوطنية الحزبية ودورها في الانتخابات البرلمانية المقبلة”، إذ شهدت الندوة تفاعل واسع من جانب الحضور وإعلانهم بتأييدهم لمشروع الأحزاب بشكل عام ولحزب العمال بشكل خاص والذي اعتبروه الأقرب لهم في مأدبا.
والقى نائب الأمين العام لحزب العمال د. قاسم القباعي كلمته مشدداً على أهمية المشاركة الفاعلة لأهالي محافظة مأدبا في الانتخابات البرلمانية المقبلة مشيراً إلى أنه يوجد صوتان لكل مواطن، صوت للقائمة المحلية كما هو معتاد وصوت للقائمة الحزبية، حيث أنه يوجد 41 مقعد خصصت للأحزاب، وعن قانون العتبة للأحزاب فكل حزب يجتاز العتبة وهي 2.5% من أصوات الناخبين والتي من المفترض أن تكون 50,000 صوت لأنه متوقع أن يكون عدد الناخبين 2 مليون، وكل حزب يجتاز هذه العتبة يستطيع أن يدخل في المنافسة على الـ 41 مقعد.
وأضاف القباعي أنه يجب أن يكون برنامج الحزب حقيقياً ووطنياً ويحمل برنامجاً قابلاً للتطبيق ويهدف إلى رفعة الدولة والمجتمع، لا سيما أنه من الأحزاب التي شكلت أغلبها هي أحزاب شخصية تهدف إلى إعادة أمين عام الحزب وعدد من أعضاءه إلى مواقعهم السياسية التي كانوا يشغلونها قبل الإنتخابات، أي يعني أن برنامج الحزب بغض النظر عن أساسه هو في النهايه هدفه إيصال الأمين العام الذي كان وزيراً أو عيناً أو غير ذلك إلى سدة المنصب من جديد.
ونوه نائب الأمين العام لحزب العمال د. قاسم القباعي أن الأحزاب بغض النظر عن أفكارها في أغلبها تفتقد للمصداقية، فلا يهم البرنامج الانتخابي بقدر ما يهم المصداقية وإمكانية تطبيق تلك البرامج بشكل جيد، فإذا كان الحزب يحمل برنامجاً منطقياً عقلانياً قريباً من الواقع قابل للتطبيق يسعى لنهضة المجتمع ونفعهم فهو حزب جدير بالتصويت فيه على شرط ان يكون له حظاً من النجاح.
وفيما يخص محافظة مأدبا ولواء ذيبان قال القباعي أنه يهمنا تواجد مرشح من أبناء اللواء في موقع متقدم على القائمة الانتخابية للحزب مما يعني أننا نستطيع إيصال أحد أبناء المحافظة إلى قبة البرلمان عبر هذا الحزب ونعوض المقعد الذي فقدته محافظه مأدبا من المقاعد المحلية لصالح القوائم الحزبية وأهم من ذلك كله هو تواجد نائب من أبناء المحافظة كجزء أساسي من صناعة القرار ولا يكفي أن يكون مرشحاً على القائمة الانتخابية للحزب فقط لكسب أصوات المحافظة وبالنهاية قرار الحسم يذهب إلى غير أبناء تلك المحافظة، مع العلم أن حزب العمال جاء إليه رجال أعمال، والمال دائماً له السطوة وتم ودفع مبالغ عظمى للحصول على موقع في القائمة الانتخابية الحزبية ولأننا حزب لا يسعى إلا بالحد الأدنى الكافي لخوض حملة إنتخابية متقشفة، رفضنا كل هذه العروض الكثيرة.
وختم القباعي كلمته أنه دائماً ما يعد الناس بقوله لهم فيما لو حصل حزب العمال في هذه الدورة الإنتخابية على خمس مقاعد، أعدكم أنه سيكون له 20 مقعد في الدورة الانتخابية القادمة، لأنني واثق جداً بما سنقدمه من برامج ومن مواقف ومن قوة رقابية لم تعهدها المجالس النيابية قبل ذلك، إذ أن البرلمان سيعيد ثقة الناخب الأردني بالعملية الانتخابية وسينتج عنها مضاعفة أعداد الناخبين في المرة القادمة وبالتالي سوف ينتج عنها مراقبة كافة الأردنيين لجلسات مجلس النواب الأردني لحزب العمال الذي هو مشروع وطني يمثل قدرة الحزب على النهوض بالدولة وبالشعب نهضة شاملة وكاملة لمعالجة كل مشاكل الأردنيين.