مصر تعتزم الاستمرار في تنفيذ غاراتها على المتشددين الإسلاميين في درنة

نور نيوز –
أعلنت مصر الاثنين أنها ستستمر في قصف الجهاديين في ليبيا، فيما أعلن قادة ليبيون أن القاهرة نفذت الاثنين ضربات على مدينة درنة مستهدفة جماعتين متشددتين متحالفتين مع تنظيم “القاعدة”.
أوضحت مصر الاثنين أنها تعتزم الاستمرار في الضربات الجوية على إسلاميين متشددين في ليبيا. وقالت إنهم قتلوا مسيحيين مصريين في كمين الأسبوع الماضي.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”، وهو فصيل مسلح في شرق ليبيا متحالف مع مصر، إن الضربات الجوية مشتركة بين الجيش الوطني الليبي والجيش المصري.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن كل من يخطط للإرهاب ضد مصر ليس آمنا أيا كان موقعه أو مسماه، مضيفا أن “أي قوى تمول الإرهاب أو تدعمه ستنال عقابها في أي مكان، مشددا على أنه لم يتم إعلان توقف العمليات العسكرية على مواقع تدريب الإرهابيين”.
وتحدث قادة ليبيون عن أن طائرات حربية مصرية نفذت ضربات جوية على مدينة درنة الليبية الاثنين في مواصلة للهجمات التي بدأت بعد ساعات من إطلاق ملثمين النار على حافلات كانت في طريقها إلى دير في محافظة المنيا مما أدى إلى سقوط 29 قتيلا و24 جريحا.
وحسب شاهد فإن هجوما نفذ على المدخل الغربي لدرنة واستهدفت غارتان أخريان منطقة الظهر الحمر جنوبي درنة.
وقال القائد العسكري الليبي العميد عبد السلام الحاسي إن الضربات استهدفت “مجلس مجاهدي درنة” و”كتيبة شهداء أبو سليم” وهما جماعتان ليبيتان متحالفتان مع تنظيم “القاعدة”. ومن جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر استهدفت قواعد الجماعات المتشددة في ليبيا “للقضاء عليها والحد من قدرتها على تهديد الأمن القومي المصري”.
لقاء السيسي – لافروف
وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين لقاء مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين وتركزت المحادثات على “مكافحة الإرهاب” ومجالات التعاون بين البلدين. وقد كانت زيارة الوزيرين الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو مقررة منذ أسابيع وتأتي في سياق التشاور الدوري بين المسؤولين في البلدين.
وتضمن بيان الرئاسة المصرية أنه تم خلال اللقاء “مناقشة المخاطر الناتجة عن انتشار الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، فضلا عن مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري “نتطلع لأن توظف روسيا كل الإمكانات المتاحة لديها للعمل المشترك للقضاء على الإرهاب”، مضيفا “نتطلع إلى استثمار التنسيق الوثيق مع روسيا في إطار التعاون السياسي والتنسيق في الإطار الأممي وأيضا التعاون على المستوى الاستخباراتي والأمني للقضاء على هذه الظاهرة”.
وأكد بيان الرئاسة المصرية أنه تمت أيضا “مناقشة آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في سوريا وليبيا، إذ أكد الجانبان تمسكهما بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة”.