مادلين:-جراح انسان

نور نيوز-مادلين حبش

ليس له في دنيا الحب مكان

ولا في اوقات الفرحة زمان

بيته ذاك الذي في شارع الأحزان

و هويته في داخل ذلك الوجدان

وجرح لا يعرفه سوى من ضاع حبه وهان

ليهون عليه جراح الدنيا في وسط الأشجان

ولا يعرف مدى الحزن سوى من رماه الحب في بركان

لتسطر كلماته على صفحات من النيران

تاج من الشوك وماء من الحسك يشربه انسان

ليس له في من احبه اي احسان

ورغم المرار يبقى حبهم في القلب وفي الاجفان

فالحب كالجبل لا ينحني مهما كان الثمن

رفقا بنا ايها الانسان

يحب ويجد ان حبه لا يعرف الانسان اذا خان

فهل في السماء قمران ؟؟  

هكذا لا يمكن ان يتسع القلب لاثنان

ذاك الذي يحب وهو يشق طريقه للوصول الى النسيان

ولكنه ينسى جرحه الأول ليبدأ بجراح اخرى تحت اكبر سلطان

يحكم عليه بالعيش اعوام واعوام بحب شخص ليس له مكان

وتدس الحياه في قلبه سموم أقوى من سم الثعبان

وهو يصرخ لله وبقلبه يترجى نقطة في بحر من الحنان

لا ياانسان لا الصراخ يجديك نفعا ولا الحنان يناديك

فطريقك هو بحر من الاحزان

لتحب باخلاص لكنك تقضي عمرك سواح في ارض الأنيين

فاعجل ايا قلب ان استطعت النسيان حتى تلف حبك في الأكفان

فلا شجون الليل يعد له قيمه في دنيا لا نفع فيها ولا أمان

فكما يكون الصمت في الانسان كالناطق بدون لسان

هكذا يقف الحب امام صرخة فنان

فا طهر يامن بقدرتك أن تطهر

دموع الأحباء وفراق الاعزاء في لحظه فناء ليس لهم في حبهم ايا عزاء

ولا يملكون في الارض سوى الغناء على صوت من الوجع والداء

في رحلة لسماء مظلمة لا نور فيها ولا اضواء

واذا على الصوت لا يسمع له اصداء

ولا تعرف سماءك النجوم ليلا

ولا في كبرها قمر ولا ضياء

فخبأ يازمن حب أحباب لا ينفهم سوى ان يرقدوا في كفن النسيان

ليتعهدوا على حبهم بحب اكبر يحويه قلبا ليس له راحة ولا هناء

فا لك في القلب  يا انسان حجرتان حجرة لجراحك وحجرة لأحزانك في سفينة التيهان

فسلام لك ياانسان في دنيا الأحزان والحرمان .

بقلم : مادلين حبش