Warning: getimagesize(https://www.noornews.net/wp-content/uploads/2017/06/148931Image1.jpg): Failed to open stream: HTTP request failed! HTTP/1.1 404 Not Found in /home/noornews/public_html/wp-content/plugins/easy-social-share-buttons3/lib/modules/social-share-optimization/class-opengraph.php on line 601
التوعية القانونية

كيف شوّه “باب الحارة” تاريخ دمشق؟!

نور نيوز –

أثار المسلسل السوري الشهير “باب الحارة” في جزئه التاسع، موجة انتقادات واسعة، حمّلت القائمين عليه مسؤولية تشويه تاريخ دمشق، ونشرت القدس العربي هذه المغالطات من خلال أراء سوريين.

محمد البارودي، صحفي سوري، يرى أن هناك محاولة ترسيخ فكرة أن العائلات الدمشقية الأصيلة هم من “الطائفة الشيعية”، عبر ذكر شخصيات المسلسل أسماء حارات وشوارع، كحارة الجورة، وشارع الأمين، وأسواق البزورية والدقاقين”، والجميع من أبناء دمشق يعرفون أن هذه المناطق تقطنها أغلبية “شيعية”.

ويؤيد البارودي، وجهة نظره هذه عبر استشهاده أيضاً بعبارات يرددها أبطال «باب الحارة»، ومنهم عباس النوري بشخصية «أبو عصام» بقوله «صلى الله عليه وعلى آله وسلم»، وأهازيج أخرى يرددها الأطفال في العيد. وللدمشقيين حساسية رمزية تجاهها، وهذا ما قد يتماشى مع ظاهرة «التشيّع» في دمشق والتي تقف وراءها إيران.

وبالعودة للمغالطات التاريخية واستمرار القائمين على المسلسل بتشويه تاريخ دمشق وتصوير المجتمع الشامي على أنه جاهل وغير متعلم، يؤكد أنه على العكس تماماً في الفترة التي يجسدها المسلسل كانت هناك تكتلات سياسية ومنتديات ثقافية وصحف كثيرة.

كما يلفت  إلى إدخال تاريخي آخر، خاطئ ومسيس، في الجزء التاسع، يتمثل بالمطالبة بعودة “لواء اسكندرون”، حيث يؤكد أنها غير صحيحة تاريخياً، وقد تكون حدثت ما بعد السبعينيات، وأن القائمين على المسلسل، الذي يصوّر في دمشق، هدفهم إيصال رسائل سياسية مبطنة ضد “تركيا” التي تدعم المعارضة السورية، ولجذب عاطفة الجمهور.

أما الكاتب والروائي السوري موسى رحوم عباس فيقول : “بعيداً عن نظرية المؤامرة فإن القائمين على المسلسل يمتلكون مطبخاً صحافياً مشبوهاً، لا يُخفي مواقفه المناهضة لتوجهات الشعب السوري، فدمشق بالنسبة لهؤلاء غير دمشق لأهلها وأحفادهم، ولذلك فإن البعد السياسي موجود وبقوة فيه، حيث أن النظام يرى دمشق الأموية كضيعة على مقاس ذهنيته المتخلفة الموتورة، فيها السجون والمعتقلات، دون علماء ولا أدباء ولا تنوع ولا أحزاب ولا تداول للسلطة”.

ويرى عباس أن الإضافات التي حملها الجزء الجديد من «باب الحارة» في إبراز دور المرأة بالعمل في المحاماة والتمريض والتدريس وغيرها، ما هي إلا نوع من “الميك آب” لوجه قبيح لا أكثر، وجاءت انتقادات سابقة عن تهميش دور المرأة في الأجزاء الماضية، ويؤكد أن “الأسرة السورية عموماً، والشامية خصوصاً، هي متعلمة ومنفتحة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى