خبر رئيسي

كلفة تأجيل سداد أقساط القروض – رمضان قادم

بقلم / نادر قاحوش

لو أخذنا مثالا لشخص اقترض من البنك مبلغ 50 ألف دينار بسعر فائدة 7% سنوي واتفق مع البنك على طريقة سداد شهري بقسط ثابتيبلغ 500 دينار، فبالتالي وأخذا بالقاعدة اليونانية (Ceteris Paribus) “على فرض بقاء العوامل الأخرى ثابته” (أي أن سعر الفائدةثابت على مدار عمر القرض والعميل ملتزم بجدول السداد)، فيلزم المقترض سداد 151 قسطا شهريا لسداد القرض، أي إذا افترضنا أناليوم 1/3/2023 هو أول قسط مستحق يكون تاريخ 1/9/2035 هو آخر قسط.

على فرض طلب المقترض تأجيل سداد قسط شهر رمضان المستحق في 1/4/2023 مع بقاء تثبيت القسط وبدون فرض غرامات من قبلالبنك، فذلك يزيد عمر القرض ليستحق آخر قسط بتاريخ 1/11/2035 أي يزيد عمر القرض بدل الشهر المؤجل شهران إضافيان، وعلىفرض طلب المقترض تأجيل قسط شهر أيار بالإضافة لقسط شهر رمضان فيصبح تاريخ استحقاق آخر قسط في 1/2/2036 أي يزيداستحقاق القرض بدل الشهرين خمسة أشهر، وعلى فرض طلب العميل تأجيل سداد قسط ثالث فيصبح الاستحقاق لآخر قسط في1/4/2036 أي بدل الثلاثة أشهر يدفع المقترض سبعة أشهر، وإذا أجل المقترض 4 أشهر يصبح تاريخ الاستحقاق 1/7/2036 أي يدفع10 أشهر إضافية بدلا من تأجيل 4 أشهر، وهنا نلاحظ أن عدد الأقساط يزيد بموجب متتالية حسابية ترددها 2 – 3.

والسبب في ذلك أن الفائدة البنكية مركبة، حيث يذهب كل شهر من القسط ما نسبته (بالمتوسط على مدار عمر القرض) 67% لسداد أصلالدين و33% للفوائد، هذا في مثالنا أعلاه، ويكون العميل قام بسداد مبالغ مجموعها 75 ألف دينارا لقاء قرضه البالغ 50 ألفا.

من قواعد حماية المستهلك، واجب على البنك أن يوضح لعميله كلف التأجيل بالتفصيل الوارد أعلاه قبل أن يخيره بتأجيل أي قسط.

كلف التأجيل باهضة جدا ولا أنصح أي مقترض بتأجيل أي قسط

المثال أعلاه على قرض متناقص بفائدة 7% سنوي، والأمر يصبح أكثر كلفة بكثير إذا ما أخذنا مثالا على تأجيل قسط لبطاقة دفع دائنة،حيث تحسب الفائدة الشهرية على المبلغ المستغل بنسبة متوسطها 5% فلات شهري أي 60% سنوي، فحتى لو تم تخييرك بتأجيل قسطالبطاقة لا تقبل وقم بسداد المبلغ المستغل من البطاقة بنسبة 100% بتاريخ الاستحقاق.

وكل عام وأنتم بألف خير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى