قداس وحفل اسقبال لسفارة الفاتيكان بمناسبة عيد الجلوس البابوي

نور نيوز –
أحيت سفارة الكرسي الرسولي التابعة لدولة الفاتيكان في المملكة الأردنية الهاشمية، العيد السنوي الرابع على انتخاب قداسة البابا فرنسيس حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكية الجامعة، وذلك في كنيسة العذراء الناصرية في الصويفية.
واشتمل البرنامج على اقامة قداس خاص، ترأسه النائب البطريركي للاتين المطران وليم الشوملي، بمشاركة سفير الكرسي الرسولي المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين، وشارك به المطران مارون لحام والمطران سليم الصايغ ومطران الروم الكاثوليكي ايلي حداد، ولفيف من الكهنة و رهبان وراهبات من مختلف الجمعيات الرهبانية، وعدد من سفراء وممثلي الدول المعتمدة، وشخصيات مدنية ودبلوماسية، وجمع من المؤمنين من مناطق متعددة.
وأشار المطران شوملي في عظته إلى أن البابا فرنسيس منذ جلوسه على الكرسي البابوي قبل أربعة اعوام قد أدى المهام الثلاث المنوطة بالكنيسة، وهي: المهمة التعليمية، المهمة التقديسية، ومهمة الخدمة والمحبة والرعاية. فعلى المستوى التعليمي ما تزال الكنيسة تستنير من رسائله العامة وإرشاداته الرسولية إضافة إلى عظاته اليومية التي يقدمها غذاءً للشعب المؤمن.
أما على مستوى اعلان القديسين، وهي اعلى مرتبة ينالها المؤمن بعد وفاته، تابع النائب البطريركي للاتين، فقد أعلن قداسته 38 قديسًا جديدًا، منهم وجوه مشرقة ومعروفة، ومنهم وجوه كادت تذهب في طي النسيان. وقال: “لقد أعلن البابا الحالي قداسة كل من البابا يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني والأم تريزا من كالكوتا والصغير فرنسيسكوا مارتو وأخته ياشينتا من البرتغال، وكيف لنا أن ننسى أنه خلال حبريته أعلن قداسة قديستين عربيتين من أبرشيتنا هما مريم بواردي وماري ألفونسين غطاس؟”.
تابع: “وعلى مستوى المحبة والخدمة، فقد لفت قداسته بدون كلل أو ملل الإنتباه إلى مأساة الفقراء والمهجّرين والنازحين، لا بل وإلى مأساة الأزواج الذين يعانون من أوضاعٍ زوجية مؤلمة، باحثًا كيف يضع بلسم الرحمة على جروحاتهم، وباحثًا عن حل للأزواج المنفصلين الذين إنهار زواجهم. لذلك غيّر بعض بنود الحق القانوني لتبسيط الأصول القانونية لإعلان بطلان الزواج، وذلك كي يساعد على تقصير فترة المعاناة ولكي يبدأوا حياتهم من جديد وفقًا للإنجيل وتعاليم الكنيسة”. كما ذكر المطران بالزيارات الخارجية التي قام بها راس الكنيسة الكاثوليكية، الى عدد من البلدان ومنها الى الارض المقدسة، مبتدئا في الاردن عام 2014.
وختم المطران وليم شوملي عظته بالقول: “إذا أردنا أن نختصر حبرية البابا فرنسيس يمكننا القول بأنه ركز على أولوية الرحمة وخدمة الفقير، وضرورة الفرح، والطابع التشاركي في الكنيسة، والحاجة إلى تجديدها واصلاحها باستمرار. ونستطيع أن نقول بأن اصلاحاته قد بدأت تثمر لأنها وضعت الكنيسة على المسار الصحيح”، وخلص قائلاً: “نشكر الرب لأنه أعطانا راعيًا كبيرًا بحجم البابا فرنسيس، ونسأل له الصحة والقوة ليواصل رسالته وإصلاحاته”.
وفي نهاية القداس، ألقى المطران أورتيغا مارتين كلمة شكر الحضور على مشاركتهم الاحتفال، مشيرًا إلى المحبة التي يكنها البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة، وإلى بلدان الشرق الأوسط بشكل عام. ولفت إلى أن الزيارة التي قام بها قداسته إلى المملكة في أيار 2014، قد لمست قلبه كرم الضيافة والترحيب من قيادتها الحكيمة وشعبها المضياف وكنيستها الحية.
وقال: إن الأب الأقدس يدعونا دائمًا إلى ثقافة اللقاء مع الآخرين بهدف إشاعة السلام وتعزيز الاستقرار، لافتًا إلى أن الأردن استطاع أن يفتح ذراعيه للاجئين، وأن يكون أنموذجًا للتعاون والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء.
وتلى القداس حفل استقبال أقامته السفارة البابوية، بالمناسبة، في قاعة كنيسة اللاتين في الصويفية، حضرها عدد من الرسميين والسفراء والرهبان والراهبات، وعدد من المدعوين.