{{{{صفقة القرن …… والحل النهائي }}}}…

نور نيوز –
# بقلم العميد المتقاعد / احمد عدينات …
* عندما استمع لأحاديث العامة (وخاصة من تعارفنا على انهم عقلاء كونهم سياسيون تقلدوا مناصب في الدولة او انهم من الكتّاب والمفكرين والحزبيين سواء داخل الوطن أو خارجه) حول ما اتفق على تسميته بصفقة القرن ، فإن الذاكرة تعود بي الى قضية عايشناها في أواخر السبعينيات من القرن المنصرم [ الا وهي حادثة سقوط المركبة الامريكية – سكاي لاب -] وما رافقها آنذاك من مخاوف ومن استعدادات لتجهيز الملاجئ وتوفير احتياطي كافي من المواد التموينية وغيرها من الاستعدادات ، كوّن هذه المركبة عندما تصطدم بالأرض سوف تحدث انفجارات تحرق نصف الارض (أو هكذا قيل لنا) ، والحال نفسه من المخاوف التي نعيشها ينطبق عند الحديث عن صفقة القرن وتطبيقها على ارض الواقع ، بسبب التفسيرات الكثيرة والمختلفة ، وكلٌ يدلي بدلوه ويشطح في تحديد بنود وآلية تنفيذ الصفقة ، والمدة الزمنيه للتنفيذ ، وما سيعود علينا من دمار وسلب للحقوق العربية وتحديداً الاردنية والفلسطينية ، فمثلا ؛البعض يقول أنه سيتم اقامة دولة فلسطينية في الجهة الشرقية من ارض الاْردن يتجمع فيها كافة الفلسطينين بما فيهم فلسطينيو الشتات مقابل ارض بنفس المساحة تعطى للأردن من الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ ، وآخر يصرح بالكنفدرالية ، وآخر بكيان واحد يتقاسم فيه الطرفين للسلطة ، وآخر يقول ان دولة للفلسطينيين ستكون في سيناء بدل الضفة الغربية وقطاع غزة ، وآخر يحذر من تقاسم السلطة مع الفلسطينيين لأنهم سوف ينقلبوا على الأردنيين ويسلبوا السلطة منهم وتتحقق مقولة الوطن البديل ، والبعض يصرح بأن أمريكيا سوف تسمح للأردن باستخراج النفط بعد القبول بالصفقة ، وآخر يصرح بأن عباس يرفض على استحياء كونه قبض الثمن ، وهناك من يصرح ويتهم جلالة سيدنا بنفس التهمة الباطلة بانه قبض الثمن منذ زمن بأرقام خيالية تتجاوز ال ٥٠ مليار دولار ، وآخر يصرح عن ضغوط عالية السقف يتعرض لها سيدنا بسبب مواقفه الرافضة لهذه الصفقة وهذه المؤمرات التي تحاك ضد قضية الامة الرئيسية،؛القدس وفلسطين وضد الاْردن ، وأن ترامب طلب الملك على عجل ولَم يسمح له بالسير على السجاد الأحمر ، ورواية اخرى بأن ترامب لم يلتقي مع الملك ، ورواية اخرى بأن جلالة سيدنا سافر الى أمريكيا بعد لقاءاته مع كوشنر ونتنياهو في محاولة منه للتخفيف من حدّة بنود صفقة القرن ، ووعود كاذبة ومغريات بصرف مبالغ مالية خيالية بالاف المليارات لإتمام هذه الصفقة وغيرها الكثير الكثير من التحليلات التي أدخلتنا في متاهة ….
* الناطق الرسمي بأسم الحكومه وزيره الاعلام قالت خلال لقاء صحفي بأنه لم يُطلعهم أحد بشكل صريح على مضمون صفقه القرن *
** والادهى من ذلك مواقف بعض الجهلاء الخارجين عن التغطية وليس لديهم اَي فكرة عما يجري وهمهم الوحيد هو الوقوف خلف قيادة سيدنا ودعم مواقفه البطولية الرافضة للصفقة وتبعاتها ، وكأننا والاخرين ضد جلالة سيدنا وضد مواقفه الرافضه لها …
# ما يقلق في الأمر أنه لم يبقى ابن أوى خارج الوطن سواء من العرب او الأجانب الا تحدث عن مخاطر هذه الصفقة وما يتعرض له الملك من ضغوط لارضاخه ، وأن قلوبهم معنا في هذه المحنة ، وبنفس الوقت يبثون الرعب في نفوسنا ، من خلال عناوين عدة مثل ؛كل نظام يعارض سوف ينهار ويستبدل ، وكل شعب يعارض سوف يسحق ويُهجر ويُجوع ، ويعاد رسم الخرائط ..
# ما أودّ الاشارة اليه بأننا في وطننا العزيز الشحيح بأمكانياته العظيم بمواقفه المشرفة لكل العرب والدليل ما يحصل على الحدود السورية، على يقين مطلق بالمخاطر الموجهة ضدنا ، والضغوط التي تُمارس على سيدنا جلاله الملك ، لكن الكل يجهل حقيقة بنود صفقة القرن ، وكل من تحدث عنها لا يحمل أي صفة رسمية وأن كان يحملها سابقاً، سواء داخل الوطن او خارجه بما فيهم قيادات الشعب الفلسطيني الأكثر تضرراً من هذه الصفقة ..
# الحقيقه الوحيدة الواضحة في صفقة القرن هي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وهو اول مسمار يُدق في نعش ألأمة العربية ، بالرغم من رفض الدول العربية وبعض الدول الأجنبية ، وكله يقع ضمن الخطة الموضوعة للرفض في البداية ثم القبول …
# حكومة الرزاز التي وعدت بأحقية الحصول على المعلومة ، و قالت أن نهجها الشفافية والمكاشفة لم يصدر عنها أي تصريح رسمي يُبين ماهية صفقة القرن وبنودها ، فقط تتحدث عن الضغوط التي تُمارس علينا وعلى جلالة سيدنا ، وهمها الوحيد اقناعنا بأن الوضع الاقتصادي المتردي بسبب هذه الضغوط وليس بسبب الفساد وبيع ونهب مقدرات الوطن!!!
كم كنت صغيرة ايتها الحكومة امام الشعب الاردني ألآبي الحر الذي هب بعفويته العظيمة لمساعدة الاشقاء السوريين ، والآن تُريدي أن تتسيدي الموقف الذي فرض عليك .
# العدو المغتصب كاشف شعبه حول صفقة القرن ، فبألامس قرأت خبر على موقع نبض ( وهو ما شجعني على الكتابة عن صفقة القرن ) يتحدث عن اعتراض الشعب الاسرائيلي على قرارات نتنياهو بخصوص صفقة القرن والقاضية بالتخلي عن بعض المستوطنات الاسرائيلية غير القانونية ، رغم قناعتي المطلقة أن النتن ياهو أشد تمسكاً بهذه المستوطنات ، وهو من أفضل الذين خدموا الشعب الاسرائيلي وقضيتهم التي يَدّعون بقدسيتها ، وهناك ايضاً تصريح لوزيرة الشؤون الاجتماعية الاسرائيلية غيلا غامليئيل خلال زيارتها للقاهرة نهاية تشرين الثاني ٢٠١٧ قالت فيه بأن سيناء أفضل وأنسب مكان لاقامة دولة فلسطينية …
# لماذا الخوف من اطلاع الشعب بحقيقة هذه الصفقة وبنودها؟! ، ولماذا الاستمرار في التعامل معه بأستغباء؟! ، هل تتوقعون من الشعب الاردني الحُر أن لا يقف خلف جلالة سيدنا ويقول كما قال بنو اسرائيل لسيدنا موسى عليه السلام اذهب انت وربك فقاتلا؟
## عودة الى سيّء الذكر البهلوان والذي هو عضو رئيسي ضمن المخططين لصفقة القرن ، وهو من جهز الاْردن بمخططاته وألاعيبه القذرة ليكون الارض الخصبة الراضخة لقبول صفقة القرن ، وهو من احضر الرزاز من البنك الدولي وفرضه علينا كمدير للضمان الاجتماعي كخطوة أولى ، ولا أعلم ماذا تُخبئهه لنا سواد الليالي ..
# بعد كل ذلك هل يرى رئيس الحكومة أنه يستحق عطوه ال ١٠٠ يوم ، والتي كلّف أقلامه المأجورة ومحاسيبه مطالبة الشعب بها؟
* وإذا كنت ايها الرئيس خائفاً من الحديث عن صفقة القرن فبإمكانك الاستعانة بمعالي هاله لطوف وزيرة التنمية الاجتماعية ،كما فعلت “غيلا”( وزيرة تنمية مقابلها وزيرة تنمية ).
<< اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم >>
آمين يا رب العالمين