ثقافة وكتّاب

سِحر المُحيَّا

نور نيوز-حسين الطه

وَرَأَيْتُ نُورًا لَاحَ فِي لَيْلِ الدُّجَى 
فَتَبِعْتُهُ فَإِذَا هُوَ عَيْنَاهَا 

سُبْحَانَ مَنْ وَضَعَ الجَمَالَ بِوَجْهِهَا 
سُبْحَانَهُ رَبِّي الَّذِي سَوَّاهَا 
الشَّمْسُ تَشْرُقُ مِنْ ثَنَايَا خَدِّهَا 
يَا دُرَّةَ جَلَّ الَّذِي سَوَّاهَا 
وَالْبَدْرُ يَأْبَى أَنْ يُطِلَّ بِاللَّيْلِهِ 
حَتَّى النُّجُومُ تُرِيدُ أَنْ تَلْقَاهَا 
وَجْهٌ صَبُوحٌ مَا رَأَيْتُ بِحُسْنِهِ 
حَلْوُ الْمُحَيَّا رَائِعُ لُقياهَا 
طَرْفٌ كَسَهْمٍ قَاتِلٍ فِي رَمْيِهِ 
قَتَلَ الْفُؤَادَ بِسِحْرِهَا وَحَلَاهَا 
ثَغْرٌ تَبَسُّمٌ لَوْ رَأَيْتَ ضِيَاءَهُ 
نُورٌ كَنُورِ الشَّمْسِ وَقْتَ ضُحَاهَا 
كُفٌّ رَقِيقٌ نَاعِمٌ فِي لَمْسِهِ 
ذَابَتْ يَدَايَ فِي عِنَاقِ يَدَاْهَا 
شَعْرٌ طَوِيلٌ كَالْحَرِيرِ بِوَصْفِهِ 
تِلْكَ الظَّفَائِرُ عَانَقَتْ كَتِفَاْهَا 
طِيبٌ وَعِطْرٌ فَاحَ حِينَ تَمَايَلَتْ 
وَتَبَخْتَرَتْ فِي مَشْيِهَا وَخُطَاهَا 
حَسْنَاءُ فَاتِنَةُ الْقَلْبِ آسِرَةٌ 
تِلْكَ الْمَلِيحَةُ سَعْدٌ مَنْ يَهْوَاهَا 
تِلْكَ الْمَلِيحَةُ مَذْ رَأَيْتُ عُيُونَهَا 
ذَابَ الْفُؤَادُ بِعِشْقِهَا وَهَوَاهَا 
تِلْكَ الْمَلِيحَةُ لَمْ أَجِدْ فِي قَلْبِهَا 
إِلَّا الْوَفَاءَ فَإِنَّنِي أَهْوَاهَا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى