رحيل الحكومة ومجلس الأمة قاب قوسين أو أدنى.. تفاصيل

نور نيوز – رامي المعادات
توقع مصدر مسؤول مقرب من مراكز صنع القرار في الدولة، قرب رحيل حكومة الدكتور عمر الرزاز ومجلس الامة بشقيه الاعيان والنواب، مستبعدا الاخبار المتداولة التي تفيد بقرب اجراء الرئيس التعديل الوزاري الرابع على حكومته قبيل انعقاد الدورة الأخيرة من عمر مجلس النواب الثامن عشر.
وقال المصدر ذاته لـ”نور نيوز” ان حكومة الرزاز استنفدت كل الفرص التي مُنحت لها، والتي يرى مراقبون انها فاقت من حيث الكم والنوع الفرص التي منحت لحكومة الدكتور هاني الملقي وسالفتها حكومة عبد الله النسور، وأردف أن المؤشرات تشير إلى عدم الرضى عن اداء الحكومة حيث وصفه الكثيرون بالهش وغير المتزن ، بالإضافة إلى شعور مراكز صنع القرار بالفجوة بين أعضاء الفريق الوزاري وعدم قدرتهم على التجانس والعمل الجماعي، كما ظهر من خلال تضارب بعض التصريحات لوزارء في حكومة الدكتور الرزاز، والتي وضعت الحكومة في مواقف محرجة. وأضاف أنه لم يعد بالإمكان إعطائها فرصة أخرى لإجراء تعديل وزاري، رغم أن توقعات وتحليلات إعلامية أخرى أفادت بقرب إجراء الدكتور الرزاز تعديلا رابعا على حكومته.
وعزا المصدر أن الفريق الاقتصادي للحكومة بقيادة وزير المالية عز الدين كنكارية، قد يكون السبب المباشر في التعجيل برحيل الحكومة نظرا للتخبط في بعض التصريحات السابقة، إضافة إلى الوضع الاقتصادي السيء والمديونية التي تتضاعف.
من جهة اخرى تواصلت “نور نيوز” مع نائب “مخضرم” في مجلس النوب، حيث بين ان حكومة الرزاز تلفظ انفاسها الاخيرة، مشيرا الى قرب رحيلها، وذلك بعد تنسيبها بحل مجلس النواب والأعيان يتبع ذلك تقديم الاستقالة في مدة لا تتجاوز الأسبوع من تاريخ حل المجلس.
وأضاف النائب، أن اتفاقيات وتكتلات تجري في أروقة المجلس، من أجل التجهيز للمعركة الانتخابية القادمة، بالإضافة الى محاولة بعض النواب والقوى السياسية داخل وخارج المجلس الوصول لكرسي “رئاسة مجلس النواب” بعد قرار الرئيس الحالي للمجلس المهندس عاطف الطراونة بالعزوف عن الحياة النيابية، وتوقع أن النائب احمد الصفدي قد يكون الأوفر حظا بالمنصب، نظرا لخبرته الطويلة ولكونه شغل منصب نائب رئيس مجلس النواب في دورات سابقة.
وبالعودة للمصدر المطلع، فقد رجح ان يشكل المهندس عاطف الطراونة الحكومة المقبلة، على أن يكون على رأس أولويات حكومته إجراء الانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر، وفقا للقانون الحالي، وفي ذات السياق بين المصدر أن اسم وزير العدل بسام التلهوني من الأسماء المرشحة والقريبة لرئاسة الحكومة المقبلة أو التي تليها، مؤكدا ان التلهوني يحظى ايضا برضى وقبول من قيادات عليا في الدولة.
وكان الطراونة قد أعلن في وقت سابق عدم نيته الترشح لمجلس النواب المقبل، بالمقابل كان قد أعلن شقيقه الدكتور إبراهيم الطراونة عزمه الترشح لمجلس النواب التاسع عشر، عن نفس الدائرة.
وتابع المصدر، أن تغييرات كبيرة ستجري في مجلس الأعيان، بعد تشكيله، بحيث يعفى دولة فيصل الفايز ويعين رئيس الوزراء الأسبق العين سمير الرفاعي رئيسا للمجلس، باعتبار أنه الآن يعد النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان، بسبب غياب النائب الأول الدكتور معروف البخيت عن المجلس نظرا للحالة الصحية التي المت به قبل أشهر.
واختتم المصدر الحديث، بأن التوقعات مرهونة بالأوضاع السياسية الداخلية والخارجية للدولة، والحسم بيد جلالة الملك.




