خبر رئيسي

خطاب جلالة الملك عبدالله في الامم المتحدة: دعوة للعالم

نور نيوز-حمزة بسام ابو خضير

في خطابٍ تاريخي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في الجمعية العامة للامم المتحدة، شدد جلالته على ضرورة إستماع العالم والاصغاء لما ورد في كلمته، حيث عبر عن المواقف الجريئة التي التحديات التي تواجهه الانسانية.
لقد جاء خطاب جلالته في وقت حرج يعكس الاخفاقات التي شهدتها المؤسسات الدولية في التعامل مع الازمات العالمية ولا سيما القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات غاشمة من العدو الصهيوني والتي تضرب في عرض الحائط جميع مبادئ الانسانية وحقوق الانسان .
وقد أبرز جلالته دور الاردن وموقفه الثابت على مدى التاريخ في الدفاع عن القضايا العربية، مؤكداً أن المملكة كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن حقوق الانسان خاصة في اللبنان وغزة حيث يعاني الابرياء ويلات الحرب.
هذا الخطاب كسابقاته من خطابات جلالة الملك الرزينة والحكيمة، حيث أنه لم يكن مجرد كلمات، بل كان صرخة مدوية تعزز من مكانة الاردن على الساحة الدولية وتؤكد التزامه بالعدالة والسلام.
حيث تناول جلالة الملك في خطابه القيم العالمية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الانسانية والقانونية اتجاه ما يحدث، فقد وضع العالم أمام مرآة الحقيقة التي تعكس تقاعسه عن الوفاء بالتزاماته بكل وضوح، حيث أنه لا يمكن للعالم أن يتجاهل ما يحدث من مآسي ويجب عليه ان يتحرك لحماية القيم والمبادئ التي تأسست عليها الامم المتحدة.
ولم يغفل جلالته عن أهمية الامن الوطني الاردني مبرراً رفض المملكة لأن تكون وطناً بديلاً لأحد، وهو موقف يعكس إيمان الاردن الثابت بوحدته الوطنية ورفضه للتهجير .
وفي ختام خطابه، أستحضر جلالة الملك كلمات والده جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال والذي قاتل من أجل السلام حتى آخر لحظة، مشدداً على أهمية المبادئ وليس الى الاستسلام.
واقتبس من قول جلالته ” إن العالم يراقبنا، وسيحكم التاريخ على شجاعتنا ”
إن خطاب جلالة الملك يُعد دعوةً صادقة للتضامن والتعاون بين الدول، ويعكس التزام الاردن الراسخ بالقضايا الانسانية، ويعزز مكانته كقوة للسلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى