خبر رئيسيمال وأعمال

تحذير.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً يفاقم المعاناة من كورونا

وكالات – نور نيوز:

يفاقم ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية الضغوط القائمة بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا التي تتزامن معها خطر مجاعة وشيك، حسبما حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، في يونيو الماضي.

فقد شهد العام الأول من الجائحة ارتفاع سعر أرز جولاف، المشهور أفريقيا، بشكل مطرد في ضاحية “نيانيا” النيجيرية، حسبما تنقل صحيفة واشنطن بوست عن شركة الأبحاث النيجيرية “إس بي إم إنتليجنس”.

وفي سوق “نيانيا”، بالقرب من العاصمة النيجيرية أبوجا، ارتفع سعر الأرز بنسبة 10 في المئة، كذلك علبة الطماطم الصغير لأكثر من 29 في المئة. وقفز سعر البصل بمقدار الثلث، وفقًا لشركة الأبحاث.

وتتعقب “إس بي إم إنتليجنس” أسعار مكونات أرز جولاف في نيجيريا منذ عام 2015، فيما تسميه “مؤشر جولاف” الذي يؤثر على أسعار الديك الرومي والدجاج ولحم البقر والتوابل والأرز والطماطم والبصل وغيرها.

وفي أحدث تقرير ربع سنوي لها، أعلنت الشركة أنها تتبعت زيادة بنسبة 7.8 في المئة في مؤشر جولوف بين مارس 2020 ومارس 2021. لكن الزيادات في الأسعار كانت موزعة بشكل غير متساو.

فعلى الرغم من أن بعض الأسواق شهدت انخفاضًا طفيفًا، شهدت أسواق أخرى، مثل نيانيا، ارتفاعًا قويًا في الأسعار بنحو 16 في المئة.

وفي لاغوس، تضاعفت تكلفة كيس البصل في السوق حيث اشتكى المنتجون من السرقة التي تستهدف الخضروات القيمة.

تقول واشنطن بوست إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية ليست مشكلة محلية في نيجيريا، فهي تتخطى حدود الدولة الأفريقية.

ففي روسيا، زادت أسعار المعكرونة. وفي الهند ارتفعت أسعار زيت الطهي، بينما قفز سعر الخبز في لبنان.

وفي الأرجنتين حيت تزداد شعبية اللحوم، تضاعفت أسعار بعض قطع اللحم البقري، وأصبح استهلاك لحوم البقر في أدنى مستوياته على الإطلاق.

وتصدرت أسعار المواد الغذائية العالمية عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث ارتفع التضخم إلى 5 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ 13 عامًا.

وقال كولين هندريكس، أستاذ ومدير مبادرات الاستدامة في جامعة دنفر: “هذا يخبرنا شيئًا عن عدم ملاءمة نظام الغذاء العالمي”.

وبسبب زيادة الأسعار في جميع أنحاء العالم، تتوقع الصحيفة الأميركية أن تتغير الطريقة التي يأكل بها الناس.

وحذرت دراسة للأمم المتحدة، في يونيو الفائت، من “استمرار ارتفاع معدلات الجوع في المنطقة العربية على نحو يهدد الجهود التي تبذلها بلدان المنطقة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك هدف القضاء على الجوع.

وقدر الإصدار الأخير من دراسة “نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا” أن أكثر من 51 مليون شخص في المنطقة يعانون من الجوع.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت في مايو الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات، فزادت أسعار مواد غذائية أساسية مثل الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر مجتمعة بنسبة تصل إلى 40 في المئة عن مستوياتها قبل عام.

ويزيد انخفاض قيمة العملة في دول مثل لبنان ونيجيريا والسودان وفنزويلا من هذه الضغوط، مما يدفع الأسعار لارتفاعات جديدة ويقوض الأمن الغذائي.

وركز التقرير الأممي على قدرة النظم الغذائية على الصمود، والتي تعد أمراً بالغ الأهمية لتحسين حالة الأمن الغذائي والتغذية، ولضمان قدرة النظم الغذائية في المنطقة على مقاومة الصدمات والضغوط، مثل جائحة كوفيد-19، والتعافي منها.

“الحرة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى