خبر رئيسي

“الصفدي”: طروحات القفز فوق القضية الفلسطينيّة عدمية وعبثيّة ولا قيمة لها

قالَ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأربعاء إنّ كل طروحات القفز فوق القضية الفلسطينية “عدميةوعبثية ولا قيمة لها”، مشيرا إلى أن الأردن لن يسمح بحل هذه القضية على حساب المملكة.

وتحدث الصفدي خلال مقابلة مع التلفزيون الأردني، عن تقديم الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله، “رواية مضادة لتلك الإسرائيلية التي سعتإلى تبرير الحرب على غزة وكأنها عمل يستهدف الدفاع عن النفس”.

وبيّنَ أنَّ “الرواية الأردنية هي أن ما يجري لا يمكن تبريره بكونه دفاعا عن النفس، هو حرب تقتل الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ، تحيلغزة إلى خراب، ولن تحقق أمنا لإسرائيل ولن تحقق سلاما في المنطقة”. وأشار إلى أنه “كان لا بد من تقديم هذه المحاججة الأردنية التيتعكس الموقف الفلسطيني ومنسجما تماما مع الموقف العربي”.

ولفت النظر إلى “تغير واضح في الموقف الدولي الذي كان في البداية داعما بشكل مطلق لإسرائيل بعد عملية السابع من الشهر الماضي”.

وأكّدَ الصفدي أنَّ العالم بدأ يدرك بعد شهر من الكارثة التي تجري في غزة “ليس فقط كارثية ما تقوم به إسرائيل من حرب وقتل للأبرياء لكنمن أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها باتجاه المزيد من التأزيم والصراع”.

وأشارَ أنه “لا حل ولا أمن ولا سلام ولا استقرار إلا بحل القضية الأساس وهي القضية الفلسطينية، وأن كل طروحات القفز فوق القضيةالفلسطينية طروحات عدمية عبثية، أثبتت الحرب بوجع وبألم كبير وبخسارة كبيرة، بأنها طروحات لا قيمة لها”.

“هنالك إدراك أكبر للحاجة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة” وفق الصفدي الذي قال إن “ما دخل إلى غزة لا يكفي بأي حال منالأحوال” التي كان يدخلها نحو 500 شاحنة”، لكن “ما دخل إلى غزة منذ 21 من الشهر الماضي حتى الآن لم يتجاوز 625 شاحنة أي أن“الحاجة ما تزال كبيرة، والكارثة الإنسانية ما تزال كبيرة”.

وأوضحَ الصفدي أنه “ما يزال أمامنا عمل كبير، إسرائيل مستمرة في حربها، ونحن مستمرون في جهود لا تنقطع يقودها جلالة الملك منأجل أن نوقظ العالم من خطورة ما تقوم به إسرائيل”. وأشارَ إلى أنَّ أولوية الأردن واضحة “أن نوقف هذه الحرب والوصول إلى وقف إطلاقالنار بأسرع وقت ممكن وإدخال ما يكفي من المساعدات إلى غزة وهذا جهد يعمل الأردن بالتنسيق مع الأشقاء في الدول العربية والمجتمعالدولي من أجله”.

وذكر الصفدي “إذا أراد العالم أن يحول دون تكرار ما يجري من كارثة فالطريقة واضحة وهي حل سياسي شامل على أساس حل الدولتينيجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانبإسرائيل”.

وقال الصفدي إن الأردن يؤكد “ضرورة التزام القانون الدولي الذي يجرم حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء ويحرم استهداف المستشفياتويحرم العقاب الجماعي الذي تشهده غزة”.

لكنه أشار إلى أن إسرائيل ترفض أن تستمع إلى صوت العالم الذي عبرت عنه الجمعية العامة بدعم ثلثي الأعضاء الذي يقول أوقفوا هذهالحرب، إلا أن جهد الأردن مستمر.

وأوضح: “نحن في الأردن كنا وسنبقى الأقرب إلى فلسطين وإلى أهلنا، وجلالة الملك يكرس كل إمكانات المملكة من أجل نصرة أشقائنا،ووقف هذه الحرب وأيضا الذهاب باتجاه مستقبل يسوده الحق تلبّى فيه حقوق الشعب الفلسطيني فيكون مستقبل سلام للجميع”.

الصفدي لفت النظر إلى أن تهجير الفلسطينيين من غزة لا يدعمه العالم، مشيرا إلى أن الدول تقرّ بأن هذا أمر لا يمكن أن يكون خيارا أمامإسرائيل. وقال إن التهجير “خرق للقانون الدولي وهو محاولة لترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها ويبقيها الاحتلال ولن تنتهي إلا بانتهائهإلى دول الجوار”.

وقال إن الأردن “لن يسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب المملكة ولا على حساب حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش بحرية وكرامةعلى تراب وطنه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى