خبر رئيسي

الدويري: فشل استخباري فادح في تقديم دليل لاقتحام مجمع الشفاء الطبي

قال الدويري إن فشل جيش الاحتلال في تقديم أي دليل على مزاعمه بشأن وجود قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو أسرى أومقاتلين أو أسلحة داخل مجمع الشفاء الطبي يمثل فشلا استخباريا فادحا لإسرائيل والولايات المتحدة،” في حال أن الاقتحام بني فعلا علىمعلومات وليس على أكاذيب”.

وأشارَ الدويري أنَّ لكل دولة مجلس أمن قوميا يتكون من كبار القادة السياسيين يحدد المخاطر التي يجب مواجهتها بالقوة، والتحديات التييمكن التعامل معها بطرق أخرى، وهو منوط بتوجيه الأوامر للقيادة العسكرية التي تعتمد بالأساس على خلاصة الموقف الاستخباري لتحديدالشكل النهائي للتعامل سواء مع شن هجوم أو صده.

ويضيف الدويري أنه بعد تحديد نوع العمل يصدر الأمر العسكري بوضع خطة تنفيذية يتم توزيعها على المشاركين في العملية للقيام بالمهامالمنوطة بهم، على أن يكون لكل قائد فرقة تحديد الطريقة التي ينفذ بها المهمة.

 

ونوّه الدويري إلى أن المعلومات الاستخبارية تقل كلما نزلت من قائد اللواء إلى قائد السرية إلى قائد الفرقة، حتى يصل الأمر إلى انحسارهاعند قادة المجموعات على الأرض إلى ما يخص كل مجموعة من مهام فقط.

وبناء على هذه التراتبية المعمول بها في غالبية الجيوشيقول الخبير العسكريفإن إسرائيلإذا كانت صادقةتحركت بناء علىمعلومات مزيفة ومصادر فاسدة، لأنها كانت قد أكدت قبل الاقتحام أن مركز قيادة حماس بالكامل موجود أسفل المستشفى.

وأكد الدويري أن كل ما نشر من مزاعم قبل عملية اقتحام الشفاء تم بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة أركانه ومخابراته، وكلهميتحملون مسؤولية هذا الفشل. وأكد في الوقت نفسه أن بعض المعلومات الاستخباراتية المضللة يتم تقديمها بهدف البناء عليها واتخاذ قراراتمعينة، كما فعلت الولايات المتحدة في العراق عندما شنت غزوا بناء على أكاذيب تم ترويجها.

ولفت الدويري إلى أن جيش الاحتلال أعاد نشر الفيديو الذي قال إنه يظهر ما تمت مصادرته داخل مجمع الشفاء من أسلحة ومعدات تخصحماس، بعد أن حذف منه 20 ثانية، معتبرا هذا دليلا على أن ما يحدث ليس إلا عملية تزييف تهدف لتنفيذ أمور بعينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى