اعتصام لأهالي أم الدنانير …والسبب !!!

نور نيوز –
قرر اهالي بلدة ام الدنانير في لواء عين الباشا اقامة اعتصام سلمي يوم السبت القادم احتجاجا على تردي الاوضاع الصحية والبيئية في بلدتهم – بحسب المتحدث باسم اهالي البلدة الدكتور عبد الله الخرابشة-.
واكد الخرابشة انه وإزاء كل ذلك الصمت المطبق عن كارثة بيئية وصحية وأخلاقية، والعجز عن حل المشكلة، قرر أهالي بلدة أم الدنانير، اقامة اعتصامهم السلمي الأول في العاشرة من صباح يوم السبت القادم العاشر من الشهر الحالي على مخرج هذه العبارة، قبالة مسجد شهداء غزة هاشم/ دوار الأقمار الصناعية/أم الدنانير/ لواء عين الباشا،، حيث سيشارك في الاعتصام جميع سكان الأحياء المتضررة من أطفال ونساء وشيوخ في مسعى من الاهالي لإسماع صوتهم والبحث عن حل لهذه المشكلة البيئية التي لم تجد حلا كل هذه السنوات.
حيث يعاني اهالي بلدة ام الدنانير في لواء عين الباشا ومنذ ثمان سنوات الأمرين نتيجة لتردي الاوضاع الصحية والبيئة في بلدتهم والناجمة عن وجود عبارة لتصريف مياه الامطار اصلا قادمة من مخيم البقعة وتحولت بين ليلة وضحاها الى عبارة لتصريف المياه العادمة وهو ما أدى لانتشار الحشرات والقوارض والأفاعي والروائح التي تزكم الانوف.
وحاول اهالي البلدة وعلى مدار السنوات الثمانية السعي جاهدين لحل هذه المشكلة من خلال التواصل وتقديم الشكاوى المتكررة لكافة الجهات المعنية بهذه القضية الا أن هذه الجهود لم تثمر عن اي حل يضمن بيئة نظيفة وسليمة لأهالي البلدة بل على العكس من ذلك فالوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم.
وقال الخرابشة “انه وقبل ثمانية أعوام وأكثر، قامت وزارة الأشغال العامة بعمل عبارة إسمنتية مغطاة لتصريف مياه الأمطار من مخيم البقعة، قُطر هذه العبارة ما يقارب المتر ونصف وعددها إثنتان، تبدأ من مخيم البقعة، مروراً من محطة الحسين الزراعية حتى أسفل مسجد غزة هاشم ثم جسر الأقمار الصناعية، ومن ثم خلف مستشفى الأمير حسين بن عبد الله، لمسافة 1كم”.
واضاف الخرابشة” ان الوزارة لم تُكمل هذه العبارة، لتتركها مكشوفة، تنتهك حرمة المنازل والأحياء، لا تميز بين مريض أو صغير أو شيخ مسن أو طفل بريء، تنشر سمومها وقوارضها وروائحها الكريهة حيثما ذهبت وان المشكلة في الأساس هي قيام أهالي مخيم البقعة بربط مياه منازلهم العادمة صيفاً وشتاءاً، على خط تصريف المياه المذكور، في ظل غياب الرقابة من قبل لجنة خدمات مخيم البقعة، ودائرة الشؤون الفلسطينية، مما أدى إلى سيرها لمسافة أكثر من 15 كيلو متر بشكل مكشوف، وسط أحياء بلدة أم الدنانير، مما نتج عنه انتشار الروائح الكريهة، وشتى أنواع القوارض والذباب والناموس والأفاعي والفئران، بالإضافة إلى غمر مزارع الزيتون في الحي المذكور بالمياه العادمة، ناهيك عن استغلال أصحاب النفوس المريضة هذه المياه لري مزارعهم، مما شكل بيئة خصبه لانتشار الإمراض عند سكان الإحياء في البلدة، وكارثة صحية وبيئية”.
وبين انه تم تقديم شكوى لدى مدير مياه عين الباشا الذي أفاد بعدم مسؤوليته عن الموضوع، وأنه خاطب الجهات المعنية بعدم مسؤوليته اضافة الى ان لجنة خدمات مخيم البقعة تنصلت هي أيضاً من المسؤولية ، بحجة أن المياه االعادمة من مهام سلطة المياه، وأن المياه قد خرجت من حدود المخيم وكذا الحال بالنسبة لبلدية عين الباشا التي تنصلت هي أيضا من المسؤولية،بحجة أنها خارج التنظيم، مع اعترافها وإقرارها بأنها تشكل كارثة بيئية وصحية.
وقال الخرابشة ان مجموعة من الحكام الاداريين للواء عين الباشا وعلى مدار هذه السنوات تبادلوا على موقع المسؤولية، أوعزوا بتشكيل لجان لدراسة الوضع وتحديد المسؤولية، وما زال الوضع على ما هو عليه منذ أكثر من ثمانية سنوات.
وقال الخرابشة انه ما بين تبادل الاتهامات، والبحث عن المسؤول، لازالت قضية المياه العادمة تراوح مكانها، وما زال المسؤول مجهولا حتى تاريخه، و الصمت والعجز الحكومي عن كارثة بيئية وصحية هو سيد الموقف، وبين هذا وذاك، يدفع سكان بلدة أم الدنانير كل يوم الثمن.
وبين ان مديرية بيئة البلقاء قامت بالكشف على العبارة، وأصدرت تقريراً قبل سنوات يفيد أن هذه المياه هي مياه عادمه، وتشكل كارثة بيئية وصحية في المنطقة وكذا مديرية صحة البلقاء، هي أيضاً أصدرت تقريرا قبل أعوام يتفق مع تقرير مديرية البيئة، في أن كارثة صحية وبيئية تلوح بالأفق.