أبورومي: الاحتلال وصف ابني بالشهيد وأذنابه اعتبروه قتيلا
نور نيوز- خاص وحصري
قال مكافح أبو رومي والد الشهيد الطفل نسيم (14 عاما) ان مخابرات الاحتلال اجرت اتصالا هاتفيا معه عشية مزاعم قيامه بمحاولة طعن عدد من الجنود الإسرائيليين قرب بوابات المسجد الأقصى، مؤكدا أن ضابط المخابرات الذي اتصل به قال له بالحرف الواحد (إن ابنك استشهد). ويضيف أبو رومي “حتى ألد أعدائنا يحترمون نضالنا رغم أنوفهم ويستخدمون كلمة شهيد، بينما أذناب الاحتلال والأشخاص الذين يفترض أنهم عرب ومسلمون فيثبت بعضهم يوما بعد يوم أنهم صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم ذلك أن بعض قنوات العمالة والتطبيع المجاني – على حد قوله – وصفت نجله بالقتيل ضمن نشراتها الإخبارية، وهي المفردة التي حزت في نفسه واوجعت قلبه، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة”.
ويقول والد الشهيد الذي بدت عليه علامات الجلد والصبر والتماسك، إن ابنه طفل لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، وقد كان بإمكان سلطات الاحتلال أن تعطله دون ان تزهق روحه، لكنها أصرت على إعدامه ميدانيا لتنال من عزائمنا، وهيهات لها ذلك، فوالدته تتمتع بمعنويات عالية وتحتسب فلذة كبدها شهيدا عند ربه، فيما هو (أي رب الأسرة) مطارد منذ عقود بجريرة مقاومة الاحتلال، اما الشهيد الذي كان مثالا يحتذى في الانضباط والخلق الرفيع، فله شقيق وأربعة شقيقات.
وأضاف أبو رومي (من بلدة العيزرية شرقي القدس) “إن طفله الشهيد لم يظهر في أيامه الأخيرة أي سلوك يوحي بأنه ذاهب بهذا الاتجاه، وكل من شاهد ما قام به عبر شاشات التلفزة يدرك يقينا أنه غير مدرب ولا ينتمي لأي فصيل (…) هو مجرد طفل أخذته الغيرة والحمية على دينه ووطنه وشعبه وهو يرى الاحتلال يدنس المسجد الأقصى المبارك في أول أيام عيد الأضحى وسط صمت عربي وإسلامي يدعو إلى الخزي والعار.
وختم أبورومي بالقول “إن قدر شعبنا ان يظل يضحي بخيرة أبنائه وفلذات أكباده نيابة عن مليار مسلم، فالاقصى ليس للفلسطينيين وحدهم، الأقصى لكل شريف.. وهذه الكوكبة من الشهداء تستحق من جماهير الأمة وقفة احترام وليس تطبيعا مجانيا مع الصهاينة وصفقات ومؤامرات مشبوهة”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أنها قتلت شابا فلسطينيا بالرصاص، وأصابت آخر بجروح، وصفت حالته بـ”الحرجة جدا” قبل أن يستشهد لاحقا، إثر طعنهما شرطيا إسرائيليا في البلدة القديمة بالقدس.